فكرة عامة
في هذه الصفحة:
ما هو تقييم النظام البيئى للألفية؟
ما هي النتائج الرئيسية للتقييم
البيئى للألفية؟
ما هو الجديد في نتائج التقييم؟
هل وجد التقييم البيئى للألفية فجوات
رئيسية فى المعرفة؟
ما هي المجالات التي تظهر فيها عدم
اليقينية بشكل ملحوظ يعوق توفير المعلومات المفيدة لصناع القرار؟
ما هو التأثير الذى يأمل التقييم
البيئى للألفية أن يحققه؟
كيف بدأ التقييم البيئى للألفية؟
متى بدأ تقييم النظام البيئى للألفية
وكم من الوقت استغرقت عملية التقييم؟
كيف تمت إدارة تقييم النظام البيئى
للالفية؟
كيف تم القيام بالعمل في تقييم
النظام البيئى للألفية؟
ما هي المؤسسات التي شملتها الأمانة
العامة للتقييم البيئى للالفية؟
كم تكلف تقييم النظام البيئى
للالفية ومن قام بتمويله؟
ما هي المنتجات التي أخرجها تقييم
الألفية؟
ما هي بعض النتائج المبتكرة التي
توصل إليها التقييم البيئى للالفية؟
أين هي التقييمات العالمية الفرعية؟
وكيف يتم اختيارها؟
هل قام تقييم الألفية بإجراء أبحاث
جديدة؟
ما هي الخطوة التالية؟ هل سيتم
تكرار تقييم النظام البيئى للالفية؟
كيف ارتبط تقييم الألفية بغيره من
التقييمات الدولية الأخرى مثل الدلائل البيئية العالمية واللجنة الحكومية
الدولية لتغير المناخ والتقييم العالمي للمياه الدولية ؟
ما هو تقييم النظام البيئى للألفية؟
تمت الدعوة لإجراء تقييم النظام البيئى للألفية من قبل الأمين العام للأمم
المتحدة كوفي أنان في عام 2000. وكان الهدف من هذا التقييم البيئى الذي بدأ العمل
فيه في عام 2001 هو تقييم عواقب التغيير الذي يحدث في النظم البيئية والتعرف على
القاعدة العلمية الخاصة بالعمل المطلوب لزيادة المحافظة على والاستخدام الأمثل لهذه
النظم وما تساهم به في رفاهية الإنسان. وقد تضمن التقييم البيئى للألفية عمل أكثر
من 1360 خبير من شتى أنحاء العالم. وتقدم النتائج التي توصلوا إليها والموجودة في
خمسة مجلدات فنية وستة تقارير تجميعية تقييم للوضع العلمي والفني للظروف والتيارات
الخاصة بالنظم البيئية في العالم والخدمات التي تقدمها هذه النظم (مثل المياه
النظيفة والغذاء ومنتجات الغابات والسيطرة على الفيضانات والموارد الطبيعية)
بالإضافة إلى الخيارات المتاحة للحفاظ على أو استعادة أو تحسين الاستخدام المستدام
لتلك النظم البيئية.
ما هي النتائج الرئيسية للتقييم البيئى للألفية؟
-
غير البشر النظم البيئية خلال الأعوام الخمسين الماضية بشكل أكثر سرعة وكثافة
من أي فترة زمنية أخرى في التاريخ البشري وهو ما يرجع لحد كبير إلى الحاجة
للوفاء بالاحتياجات المتزايدة بشكل سريع من الغذاء والمياه النظيفة والخشب
والألياف والوقود. ونتج عن هذا كله فقدان كبير وجوهري لا يمكن إصلاحه في
مدى تنوع الحياة على الأرض.
-
أسهمت التغييرات التي طرأت على النظم البيئية في تحقيق بعض المكاسب الكبيرة
لصحة الإنسان والتنمية الاقتصادية ولكن هذه المكاسب تحققت على حساب أمور
أخرى تمثلت في انخفاض جودة الكثير من خدمات النظم البيئية وزيادة المخاطرة
بحدوث بعض التغيرات غير الخطية أو غير المتوقعة وزيادة الفقر في بعض
المجموعات البشرية. وإذا لم يتم مواجهة هذه المشكلات فإنها ستؤدي بشكل واضح
إلى تقليص المزايا التي ستحصل عليها الأجيال المستقبلية من خدمات النظم
البيئية.
-
هناك احتمال لزيادة تدهور خدمات النظم البيئية و قلة جودتها خلال النصف الأول
من هذا القرن وهذا ما قد يشكل عائق أمام تحقيق أهداف التنمية المرجوة لتلك
الألفية.
-
إن التحدي الخاص بإبطال أو عكس تدهور النظم البيئية الناتج عن الوفاء
بالاحتياجات المتزايدة للخدمات يمكن مواجهته بشكل جزئي و ذلك من خلال بعض
السيناريوهات التى وضعها التقييم البيئى للألفية في الاعتبار ولكن ذلك
سيتضمن تغييرات جذرية في السياسات والمؤسسات والممارسات لم يتم تنفيذها حتى
الآن. وهناك العديد من الخيارات الموجودة للحفاظ على خدمات معينة من النظم
البيئية أو تحسينها بطرق تعمل على تقليل السلبيات أو تعمل على توفير نوع من
التضافر بين هذه الخدمات وغيرها من خدمات النظم البيئية.
وتتمثل خلاصة نتائج التقييم البيئى للألفية في أن التصرفات الإنسانية تستنفذ رأس
المال الطبيعي للأرض مما يضع البيئة تحت ضغط شديد يجعل قدرة النظام البيئى لكوكب
الأرض على دعم الأجيال القادمة أمر غير مضمون ولكن التقييم يوضح في الوقت ذاته أنه
يمكن من خلال الإجراءات المناسبة إبطال تدهور الكثير من الخدمات خلال الأعوام
الخمسين القادمة ولكن التغييرات المطلوبة في السياسات والممآرسات تعتبر جذرية وغير
مطبقة حاليا.
ما هو الجديد في نتائج التقييم؟
يقوم تقييم النظام البيئى للألفية بدوره مثل اللجنة الحكومية الدولية لتغيير المناخ
بتقييم المعلومات الحالية والكتابات العلمية والبيانات المتاحة. ومن ثم وعلى
المستوى المبدئي تقوم التقييمات من هذا النوع بتوفيق المعلومات التي كانت موجودة من
قبل وبالتالي لا تقوم بعرض أي نتائج بحثية جديدة. غير أن هناك ثلاثة عناصر في
التقييم البيئى للألفية تمثل مساهمات جديدة وهامة هي:
-
أولا إن نتائج
التقييم تمثل إجماع آراء أكبر هيئة من علماء الإجتماع والطبيعة تم تجميعها
لتقييم المعلومات المتوفرة في هذا المجال. ويعتبر هذا الإجماع في آراء العلماء
على هذا النطاق الواسع أمر هام في المساهمة في عمليات صنع القرار. إذ لا يحدد
التقييم مجالات إجماع الآراء على نطاق واسع فحسب وإنما يحدد أيضا المجالات التي
تكون فيها المعلومات غير كافية للوصول على نتائج حاسمة.
-
ثانيا يعتبر تركيز
هذا التقييم على خدمات النظام البيئى وعلاقاتها برفاهية الإنسان ومتطلبات
التنمية أمراً فريداً فمن خلال اختبار البيئة في إطار خدمات النظام البيئى أصبح
من السهل تحديد كيفية تأثير التغييرات في النظم البيئية على رفاهية الإنسان
وتقديم معلومات في شكل يمكن لصناع القرار الاعتماد عليه بالإضافة إلى توفير
الكثير من المعلومات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.
-
ثالثا قام التقييم
بتحديد العديد من النتائج الهامة وهي نتائج لا يمكن التوصل إليها ومعرفتها إلا
عند فحص كم كبير من المعلومات في وقت واحد. ومن هذه النتائج أربعة نتائج مميزة
هي:
-
الميزانية. على الرغم من تقييم
بعض الخدمات الفردية للنظام البيئى في السابق فإن النتائج التي تم التوصل
إليها من أن 60% من خدمات النظم البيئية ال24و التى تم اختبارها بواسطة
التقييم البيئى للألفية تتعرض للتدهور- تعتبر هي أول مراجعة شاملة لوضع رأس
المال الطبيعي للأرض.
-
التغيرات غير الخطية. لقد تم
تحديد التغيرات غير الخطية (أو ما يعرف بالتغيرات السريعة أو المفاجئة)
سابقا من خلال عدد من الدراسات الفردية للنظم البيئية. ولكن التقييم البيئى
للألفية هو التقييم الأول الذي توصل إلى أن التغييرات في النظم البيئية
تزيد من سرعة التغيرات في البيئة كما أنه الأول الذي ذكر العواقب الهامة
لهذه النتائج على رفاهية الإنسان. وتتضمن أمثلة هذه التغيرات ظهور الأمراض
والتغيرات السريعة في جودة المياه ووجود مناطق تسمى "المناطق الميتة" في
المياه الساحلية وانهيار المصائد والتغيرات في المناخ الإقليمي.
-
الأراضي الجافة. ركز التقييم
على العلاقة بين النظم البيئية ورفاهية الإنسان مما نتج عنه مجموعة مختلفة
من الأولويات إلى حد ما. فعلى الرغم من تأكيد التقييم البيئى للالفية على
وجود مشكلات رئيسية فيما يتعلق بالغابات الاستوائية والشعاب المرجانية إلا
أنه طبقا لوجهة النظر التي تربط بين النظم البيئية ورفاهية الإنسان أصبحت
التحديات الأكثر خطورة تتضمن تحديات مثل النظم البيئية للأراضي الجافة.
فهذه النظم تعتبر هشة ولكنها توجد في الأماكن التي يزداد فيها عدد السكان
بشكل سريع وتقل فيها الإنتاجية البيولوجية وتزداد فيها معدلات الفقر.
-
الأعباء الغذائية. يؤكد
التقييم البيئى للألفية على الاهتمام الذي يوليه صناع القرار لمواجهة
العناصر الهامة في تغيرات النظم البيئية مثل التغير في المناخ وفقدان
الموائل. ولكن التقييم وجد في الوقت نفسه أن زيادة الأعباء الغذائية على
النظم البيئية يعد أحد العناصر الهامة اليوم ومن المتوقع أن يزداد سوءاً
بشكل ملحوظ خلال العقود القادمة لو لم يتم علاجه من خلال اتخاذ خطوات
عملية. وعلى الرغم من الدراسة الجيدة لقضية العبء الغذائي المتزايد فإن هذه
القضية لا تلقى حتى الآن انتباهاً سياسياً معتبراً في الكثير من الدول أو
حتى على المستوى الدولي.
هل وجد التقييم البيئى للألفية فجوات رئيسية فى المعرفة؟
نعم في الكثير من الأمور. فهناك على سبيل المثال معلومات محدودة نسبيا على
المستويين المحلي والقومي فيما يتعلق بوضع الكثير من خدمات النظام البيئى بل
ومعلومات أكثر محدودية بشأن القيمة الاقتصادية للخدمات التي لم يتم التسويق لها.
وعلاوة على ذلك نادرا ما تتم متابعة نفقات استنفاذ هذه الخدمات ووضعها في الاعتبار
من قبل معظم الاقتصاديات القومية. كذلك هناك ندرة فى البيانات العالمية الأساسية عن
مدى وإتجاه الأنواع المختلفة للنظم البيئية. أما النماذج المستخدمة لتصور الحالات
المستقبلية للبيئة والاقتصاد فقدراتها محدودة في إدماج المعلومات الاسترجاعية
البيئية بما فيها التغيرات غير الخطية في النظم البيئية أو المعلومات الاسترجاعية
المتعلقة بالسلوك مثل الوعي الذي قد يحدث من خلال الإدارة التكيفية لنظم البيئة.
ما هي المجالات التي تظهر فيها عدم اليقينية بشكل ملحوظ يعوق توفير المعلومات
المفيدة لصناع القرار؟
تلعب التقديرات و التقييمات دورا مفيدا في إيضاح مواطن عدم اليقينية العلمية
وبالرغم من إمكانية استخدام بعض مواطن عدم اليقينية للدفاع عن مبدأ المراقبة
وانتظار النتائج إلا أنه يمكن استخدامها من ناحية أخرى للدفاع عن مبدأ الحذر. ومن
بين نتائج التقييم البيئى للألفية وجد أن هناك يقينية عالية نسبيا فيما يتعلق
بالنتائج الخاصة بالنظم البيئية الدولية. ولكن أكبر مواطن عدم اليقينية المتعلقة
بأحد أهم الخصائص في هذا المجال وهي التغيير في النظم البيئية على المستوى الدولي
قد تتعلق بالمعلومات المتوفرة عن تدهور الأراضي فى المناطق الجافة. وحتى مع استخدام
نسب مصونة نسبيا لتقديرات تدهور الأراضي وهي نسبة تتراوح بين 10 و20% تظل المساحة
المتدهورة وعدد السكان المتضررين ذات أعداد كبيرة ونسب عالية. وبالرغم من أن عدم
اليقينية تشكل أكبر المشكلات تظل هى المشكلة الأكبر على المستوى المحلي أو القومي.
فعلى المستوى المحلي على سبيل المثال لا توجد معلومات كافية حول التكاليف أو
المزايا الاقتصادية الكاملة الناجمة عن الاستخدامات البديلة للنظم البيئية بالشكل
الذي يسهل عملية اتخاذ القرار. ويظهر هذا التقييم كل من قيمة الحصول على مثل هذه
المعلومات وكيف يمكن الحصول عليها (وتقوم التقييمات العالمية الفرعية للتقييم
البيئى للألفية بتقديم نموذج لإحدى الآليات للقيام بهذا النوع من التقييمات بشكل
أكثر دقة على المستويات المحلية أو القومية).
ما هو التأثير الذى يأمل التقييم البيئى للألفية أن يحققه؟
تمثلت الأهداف العامة لتقييم النظام البيئى للألفية في المساهمة في تحسين عمليات
صناعة القرار فيما يتعلق بإدارة النظم البيئية ورفاهية الإنسان وبناء الإمكانيات
والقدرات التي تتيح إجراء التقييمات العلمية من هذا النوع. أما التأثير النهائي
للتقييم البيئى للألفية فسيعتمد على مدى استخدام صناع القرار لنتائج التقييم وذلك
على المستوى الدولي (مثل الاتفاقيات الدولية) أو على المستويات الدولية الفرعية.
وقد تم إرساء قدرات ملحوظة على إجراء التقييم في شتى أنحاء العالم وذلك من خلال
المشاركة في عملية التقييم. ومن المتوقع أيضا أن يتم تبني إطار المفاهيم الذي قام
عليه التقييم البيئى للألفية بالإضافة إلى مناهج التقييم وأساليبه من قبل كافة
الأطر والبرامج التي تقوم المؤسسات المختلفة التي شاركت في التقييم بعقدها بشكل
مستمر
كيف بدأ التقييم البيئى للألفية؟
لمحة تاريخية عن التقييم
البيئى للألفية
متى بدأ تقييم النظام البيئى للألفية وكم من الوقت استغرقت عملية التقييم؟
استغرقت العملية الأساسية للتقييم 4 سنوات من عام 2001 على عام 2005. فقد بدأ
التقييم البيئى للألفية رسميا في نيسان/إبريل عام 2001 بعقد أول ورشة عمل للتصميم
الفني في المعهد القومي للصحة العامة والبيئة بهولندا وقد افتتحها رسميا الأمين
العام للأمم المتحدة كوفي أنان في 5 حزيران/يونيو عام 2001 وهو اليوم الموافق لليوم
العالمي للبيئة. وقد ركز العام الأول من التقييم بشكل أساسي على تصميم منهجية
التقييم الدولي والتقييمات الفرعية. وخلال العامين الثاني والثالث من التقييم تم
القيام بإنجاز الأعمال الرئيسية من التقييم بما فيها صياغة التقارير الفنية التي
وضعتها مجموعات العمل بالتقييم. وتلا ذلك مراجعة لصياغة التقارير تمت على مرحلتين
وقام بها الخبراء والحكومات وذلك في عام 2004. وتمت الموافقة الرسمية على نتائج
التقرير من قبل الهيئة العليا الخاصة به في 23 آذار/مارس عام 2005. هذا وقد بدأت
بعض التقييمات الفرعية للتقييم البيئى للالفية في عام 2002 ومن المنتظر أن تنتهي
بحلول عام 2006 أو لاحقا.
كيف تمت إدارة تقييم النظام البيئى للالفية؟
تم تأسيس مجلس إدارة لتمثيل المستخدمين الرئيسيين لتقييم النظم البيئية
للالفية. وتضمن المجلس مندوبين عن اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة
لمكافحة التصحر واتفاقية رامسار لأراضي المستنقعات واتفاقية الأمم المتحدة للأنواع
المهاجرة والحكومات القومية وهيئات الأمم المتحدة بالإضافة إلى مندوبين عن
المجتمعات المدنية (بما فيها الشعوب الأصلية أو السكان الأصليين) والقطاع الخاص.
وقد قامت المؤسسات المشتركة باختيار مندوبيها كأعضاء في المجلس. وبالإضافة إلى ذلك
قامت اللجنة الإدارية باختيار 10 بصفة عامة كما قام المجلس في اجتماعه الأول
باختيار 10 أعضاء آخرين. كما قام المجلس باختيار أعضاء آخرين لضمان التوزيع
الجغرافي والإقليمي المناسبين لأعضاء المجلس.
كيف تم القيام بالعمل في تقييم النظام البيئى للألفية؟
لقد تم إجراء تقييم النظام البيئى للألفية من قبل شبكة دولية من العلماء
والخبراء على غرار النموذج الموجود في اللجنة الحكومية الدولية لتغيرات المناخ. كما
تم إشراك أكثر من 1300 مؤلف من 95 دولة في التقييم و ذلك بعد تقسيمهم إلى 4 مجموعات
عمل. وقامت 3 من هذه المجموعات هي مجموعة التيارات والظروف ومجموعة وضع
السيناريوهات ومجموعة الاستجابات بوضع العنصر الخاص بالتقييم الدولي في تقييم
النظام البيئى للالفية. أما المجموعة الرابعة والمعنية بالتقييمات المنبثقة عن
التقييم الدولي فقد اختصت بكافة التقييمات الفرعية للتقييم. وتضمنت مجموعات العمل
في التقييم لفيف من علماء الطبيعة والاجتماع من بينهم قادة بارزين في مجال عملهم.
وقد تم الاهتمام بشكل ملحوظ بضمان تحقيق التوازن الجغرافي والجنسي الكافي بين
الخبراء الذين تم إشراكهم في عملية التقييم. وقامت هيئة التقييم التي تضم رؤساء
مجموعات العمل وعدد قليل إضافي من الخبراء العلميين بمراقبة التنفيذ الفني لأعمال
التقييم. وقامت وحدة دعم فني بمساعدة كل من مجموعات العمل للمساعدة على التنسيق بين
شبكة العلماء والخبراء المشاركين. وقامت وحدات الدعم الفني ومكتب الإدارة بتشكيل
أمانة عامة موزعة على شبكة من الوكالات التنفيذية المشاركة تقوم بإدارة الدعم الفني
والإداري واللوجستيكى للتقييم البيئى للألفية.
وخضعت الأجزاء الفنية الأربعة للتقييم لمرحلتين من المراجعة من قبل الخبراء
والحكومات. وقد قدم ما يزيد على 600 مُراجع من شتى أنحاء العالم ما يزيد على 18000
تعليق وهم يمثلون إجمالي 44 حكومة و9 منظمات علمية وتمت مراقبة عملية المراجعة من
قبل هيئة مستقلة من المراجعين والمحررين بما في ذلك محررين للفصول للتأكد من أن
كافة التعليقات المتضمنة في المراجعة قد تم تداولها ومعالجتها والرد عليها من قبل
مؤلفي التقييم البيئى للالفية.
ما هي المؤسسات التي شملتها الأمانة العامة للتقييم البيئى للالفية؟
لقد قدم برنامج الأمم المتحدة للبيئة التنسيق الشامل لتقييم النظام البيئى
للألفية خاصة من خلال إدارة أكثر من نصف الدعم المالي الرئيسي للتقييم وتعيين مدير
للتقييم. وتم جعل ماليزيا وتحديدا مركز المصايد العالمية The WorldFish Center
مقراً لمكتب المدير بالإضافة إلى كونه مقراً لوحدة الدعم الفني لمجموعة العمل
الخاصة بالتقييمات الفرعية. واستضاف المركز العالمي لرصد صون الطبيعة التابع
لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وحدة الدعم الفني لمجموعة العمل الخاصة بالظروف
والتيارات بينما دعم المجلس الدولي للاتحادات العلمية ممثلا في اللجنة العلمية
المتخصصة في المشكلات البيئية SCOPE مجموعة العمل الخاصة بوضع السيناريوهات فقد
كانت مجموعة العمل الخاصة بوضع السيناريوهات تمثل نشاط مشترك للتقييم البيئى
للالفية واللجنة العلمية المخصصة في المشكلات البيئية. وقام معهد النمو الاقتصادي
بمدينة دلهي بدعم مجموعة العمل الخاصة بالاستجابات. وقام معهد الموارد العالمية
بالاشتراك مع معهد المريديان بدعم الأنشطة التفاعلية والإعلامية للتقييم وتنسيق
عمليات الطباعة والنشر.
كم تكلف تقييم النظام البيئى للالفية ومن قام بتمويله؟
بلغت الموازنة العامة لتقييم الألفية ما يقرب من 24 مليون دولار أمريكي. وقد تم
تقديم 7 مليون دولار من هذا المبلغ في شكل مساهمات عينية للتقييمات الفرعية من
تقييم الألفية. وتضمن أكبر المانحين مرفق البيئة العالمية ومؤسسة الأمم المتحدة
ومؤسسة David and Lucile Packard والبنك الدولي. كما تم تقديم دعم إضافي من
المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة والحكومة
النرويجية ومؤسسة Rockefeller وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج البيئة
التابع للأمم المتحدة ووكالة ناسا الفضائية الأمريكية. كما تم تمويل المرحلة
الاستكشافية من قبل مجموعة Avina ومؤسسة David and Lucille Packard والحكومة
النرويجية والهيئة السويدية للتنمية الدولية ومؤسسة Summit وبرنامج الأمم المتحدة
الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وصندوق Wallace الدولي والبنك الدولي.
وبالإضافة إلى ذلك تم تقديم مساهمات بارزة من البيانات والوقت والخبرة كمساهمات
عينية من قبل مجموعات مثل المعهد الدولي لبحوث السياسات والغذاء ومعهد الموارد
العالمية.
ما هي المنتجات التي أخرجها تقييم الألفية؟
نظرة عامة على التقارير.
ما هي بعض النتائج المبتكرة التي توصل إليها التقييم البيئى للالفية؟
لقد تم تصميم تقييم الألفية ليكون تقييما متكاملا يتضمن كافة القطاعات بما في
ذلك الأمور المتعلقة بالعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية. كما أن هذا التقييم
يعتبر أيضا تقييما متعدد المستويات إذ تضمن تقييمات تم القيام بها بشكل تكميلي أو
فرعي على المستويات الدولية والعالمية الفرعية والإقليمية والحوضية والمحلية. ومن
أهم الخصائص الأخرى للتقييم هى التركيز على تضمين مختلف نظم المعرفة بخلاف "المعرفة
العلمية". ولكي يتم التعامل بشكل أكثر عمقا مع هذا الموضوع قام تقييم الألفية
بتنظيم مؤتمر دولي في آذار/مارس من عام 2004 بمدينة الإسكندرية في مصر تحت عنوان
"وصل التفاوت وطبيعة المعرفة".
كما تميز تقييم الألفية أيضا بهيكل إداري مبتكر لم يقف فقط عند تمثيل العلماء
والخبراء وإنما شمل أيضا اتفاقيات الأمم المتحدة ومجموعات المجتمع المدني والشعوب
الأصلية أو السكان الأصليين. وقد رأس مجلس إدارة تقييم الألفية وهيئة التقييم
ومجموعات العمل مندوبين من الدول المتقدمة والدول النامية.
أين هي التقييمات العالمية الفرعية؟ وكيف يتم اختيارها؟
التقييمات العالمية
الفرعية.
هل قام تقييم الألفية بإجراء أبحاث جديدة؟
لم يقم تقييم الألفية بإجراء أبحاث جديدة ولكنه يعتبر التقييم الأول من نوعه
الذي يركز على تأثيرات التغيرات في النظم البيئية على رفاهية الإنسان. وكما هو
الحال بالنسبة للجنة الحكومية الدولية لتغيرات المناخ يقوم التقييم بتجميع وتوفيق
نتائج الأبحاث الموجودة بالفعل لإتاحتها في شكل يناسب الأسئلة والسياسات المعاصرة.
فقد قام التقييم بتجميع معلومات من الكتابات العلمية ومجموعات البيانات والنماذج
العلمية كما تضمن المعرفة التي يمتلكها القطاع الخاص والممارسون والمجتمعات المحلية
والشعوب الأصلية. غير أنه في بعض حالات التقييمات العالمية الفرعية خاصة تلك التي
يتم إجرائها على المستويات المحلية أدى نقص البيانات والكتابات ببعض هذه التقييمات
والقائمين عليها إلى القيام بإجراء بعض الأبحاث الجديدة وعمليات لجمع البيانات. وفي
كل الأحوال أثبتت نتائج تقييم الألفية فائدتها في تحديد مواطن القصور في المعلومات
وأولويات الأبحاث المستقبلية.
ما هي الخطوة التالية؟ هل سيتم تكرار تقييم النظام البيئى للالفية؟
هناك العديد من الخطط للقيام بعدة أنشطة للاستفادة من الدفعة التي ولدها التقييم.
وهو ما يتضمن المزيد من الاتصالات للتأكد من وصول نتائج ورسائل التقييم إلى أكبر
قدر ممكن من الجمهور وإخراج تقرير يركز على المنهجية التي اتبعها التقييم والقيام
بالتدريب وبناء القدرات الخاصة بمنهج التقييم المتكامل للنظم البيئية المتبع في
التقييم البيئى للألفية واستمرار التنسيق بين التقييمات العالمية الفرعية التي لا
تزال قيد العمل حتى الآن. وحتى يتم تقييم تأثيرات التقييم بشكل كامل لا يزال الوقت
مبكراً لتحديد ما إذا كان من الضروري القيام بتكرار نفس التجربة مرة أخرى.
كيف ارتبط تقييم الألفية بغيره من التقييمات الدولية الأخرى مثل الدلائل البيئية
العالمية واللجنة الحكومية الدولية لتغير المناخ والتقييم العالمي للمياه الدولية ؟
يعتبر كل من تقييم الألفية وتوقعات أو دلائل البيئة العالمية جزء متكامل من أنشطة
التقييم البيئي التي تقوم بها النظم التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. ويقوم التقييم
البيئى للألفية بدور مشابه للدور الذي تقوم به اللجنة الحكومية الدولية لتغير
المناخ وتم تصميمه للوفاء باحتياجات نوعية محددة من المستخدمين وهم الاتفاقيات
الخاصة بالنظم البيئية فيما يتعلق بمجموعة محددة من القضايا البيئية كما أنه يعنى
بتوفير ما يعرف بملخص عن رأي ووضع العلم لصالح أولئك المستخدمين. وعلى العكس من ذلك
تقوم توقعات البيئة العالمية بكتابة تقرير كل عامين عن كافة الأمور البيئية لقطاع
عريض من الجمهور. وكما أن النظرة الدولية للبيئة قد تحتاج إلى الرجوع إلى تقارير
اللجنة الحكومية الدولية لتغير المناخ حول "رأي العلم" ووضعه فيما يتعلق بالمناخ
فإنها بحاجة أيضا إلى امتلاك القدرة على استخدام نتائج التقييم كوسيلة لزيادة
المعلومات التي تمكنها من كتابة التقارير بشأن القضايا المتعلقة بالنظم البيئية.
وفي الوقت نفسه وبالرغم من أن التقييم العالمي للمياه الدولية يتضمن تقييم للمفاهيم
الخاصة بالتنوع البيولوجي في المحيطات وفي ملتقى التيارات من المياه الجارية إلا
أنها تركز في الوقت نفسه على مجموعة فرعية من متطلبات التقييم الشامل المتعلقة
بالنظم البيئية.